فظهرت فكرة الشعوبية ولم يظهر لها في المقابل تعصب من العرب، وهذا شيء يبشر بالخير، ويدل على أن الأمة كان فيها خير والحمد لله، فكان هؤلاء الشعوبيون حاقدين؛ لأن الإسلام سل عروشهم، وهدم ملكهم وأمجادهم وحضارتهم، ودمر ما كانوا يفخرون به، وما أثروه عن أجدادهم وآبائهم، فلم يكن بإمكانهم أن يطعنوا في الإسلام، ولو طعنوا في الإسلام هكذا بوضوح لقتلهم الناس، ورفضوهم؛ وحتى من أسلم من أبناء دينهم وجنسهم، وهم كثير والحمد لله، فهذه القلة القليلة الحاقدة اضطرت إلى أن تعمل تحت مبادئ متفترة، ومنها: الدخول في المذاهب الهدامة مثل: الرافضة ، فهذا مذهب هدام يدخلون فيه، وعن طريقه يمكن أن يهدم القرآن، وتهدم السنة، ويهدم الإسلام.
والحمد لله أن من الشيعة المعاصرين من اعترف بهذه الحقيقة، كما رأينا في الكتاب الذي سئلنا عنه وهو كتاب: الشيعة والتصحيح ، فهو يعترف بصراحة أن كثيراً من مؤلفي الشيعة إنما كان همهم الأكبر هو هدم الإسلام فقط، وليس فقط الطعن في مذهب أهل السنة ، فهم إذا طعنوا في القرآن، وطعنوا في الصحابة، وألغوا صلاة الجمعة والجماعة، وألغوا الجهاد إلا مع الإمام إذا خرج، وأحلوا المتعة -وهي الزنا-.. إلى آخره فلم يبق من الدين لا أخلاق، ولا عقائد، ولا أحكام، ولا شيء، فقد كان همهم هدم الإسلام ولكن تحت ستار التشيع لآل البيت، وهذا قد تقدم الحديث فيه، وفيه ما يكفي.